الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

شتا .. 2

" لم اكن مرتبطة بميعاد ، ولا ينتظرنى احد   ، فقط امشى هائمة فى شارع احفظ تفاصيله عن ظهر قلب !
كمن زهد الدنيا ولا ينتظر منها اى شئ .. مررت من ذلك الشارع الذى يبعث الخوف بداخلى لكنى لم اخف .. مشيت كالذى يعرف وجهته ولن يحيده عنها اى شئ ..
كمن رسمت امامه علامات الطريق .
اعرف ما بى ولا اريد الحديث عنه ، ولا اريد ارهاق احد بتفاصيلى الانهائية !
لم يعد قلبى مهيئ لخذلان آخر .. فعدم الاهتمام لما ارويه يعد صورة من صور الخذلان .. احلامى التى لم تعد تعرفنى نوع ابشع من الخذلان .. والقائمة طويلة جدا ..
تخليت ايضا عن تلك الامنية التى اردتها بشدة يوما ما .. ان اعيش اسطورتى ..
اسطورة الحب الذى سيولد ولن يموت .
لم اقابل من تكتمل به الاسطورة طوال حياتى ، وفى تلك اللحظة تمنيت الا اقابله ابدا !
اردت الاعتذار لكل حلم ظننت انى سأحققه يوما ، واردت الاعتذار لنفسى ..
اخيرا وصلت ، رغم عدم رغبتى فى رؤية سريرى الذى لم يعد يسع اى شئ منى .. ولا رؤية تلك الوسادة التى تعرف كل سر خبأته يوما .. الا انى اغلقت الباب ووضعت رأسى عليها ، ولا شئ يدور فى بالى سوى انى احلم .. بالتأكيد انا احلم .. "

الأحد، 14 ديسمبر 2014

تغيير

فى السابق ، كنت اختبئ منهم داخل الخزانة ..
و إذا تورطت فى مشكلة اهرب ، لا احب المواجهات ولا احب النقاشات الغبية التى يريد الطرف الآخر دائما اثبات غبائى واقناعى بوجهة نظره رغما عنى .
***
كبرت واردت المواجهة .. اردت الدفاع عن رأيي و معتقداتى ومبادئي التى كونتها سنة تلو الأخرى ، رغم يقينى ان الصواب ليس مطلق و لكل قاعدة استثنائها ، وان رأيي سيتحول ويكبر كلما كبرت ..
ورغم يقينى ان دوام الحال من المحال ، وان ما اؤمن به الآن سأكفر به لاحقا .. إلا انى لا احب التغيير ..
***
اشعر كأننى قطعة ثلج فى منتصف اغسطس كلما تغيرت او تغير شخص من الاشخاص القريبة منى .. تتبخر قطعة من روحى كلما فارقت احدهم او ودعت احد .

***
لا احب الماضى ، وكنت دائما ارغب فى تغييره .. وعندما تغير اصبحت كمن علقت قدمه على قضبان السكة الحديد !
لا استطيع الرجوع ولا استطيع المضى قدما ..
***
يأست المجادلة ، ورجعت لعادتى القديمة ..
خزانتى لم تعد تسعنى كالسابق ، فأصبحت اختبئ فى اصغر ركن فى الغرفة ..
اغمض عينى و اضع يدى على وجهى و هكذا ستختفى المشاكل .. 
***

السبت، 13 ديسمبر 2014

شتا

لم تغرينى تلك السماء المليئة بقطرات المطر الراغبة فى منحى القليل من البهجة ، ولا ذلك الجو المناسب لإرتداء البلوفر والكوفية المفضلين ، ولا حتى الاستمتاع ببرودة اناملى الصغيرة وهى تحاول الاختباء فى احد الجيوب الدافئة ، واصابعى المثلجة التى ترغب فى صنع درجات سلالم من السحاب كى تصل للسماء ..
رغم كل هذا قررت عدم مغادرة المنزل !
الكسل بداخلى اكبر من كل تلك الاغراءات التى انتظر الشتاء من اجلها .. الرغبة بعدم تحريك جسدك من مكانه اكبر من اى شئ ..  ارغب فى اغلاق تلك اللمبة المزعجة التى تنظر إلى بتحدى وكأنها تقول انى لا استطيع اغلاقها !
اغطى وجهى متجاهلة تحديها .. انظر لذلك الكوب امامى الذى يرقص فوقه البخار الساخن حتى تلاشى واصبح كالثلج مثل اصابعى ..
بداخلى ثورة تريد الجرى فى الشارع لجلب الدفء وطرد ذلك الكسل القابع بداخل روحى ونشر البهجة على من حولى .. لكن ليس اليوم .

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

نفسى ..

نفسى اكون مصدر الهام لقصيدة من صفحتين .. نفسى اكون سبب فى ضحكة حد سرحان وباصص م الشباك .. نفسى حد يفتكرنى فى دعوة مخفية محدش سامعها .. نفسى اكون مصدر بهجة لأى حد ..
نفسى اكون كتاب موارب صفحاته مابتخلصش وكل ما تقراه تتعلق بيه اكتر واكتر .. نفسى اكون زى الخبطة عالراس تفوق اى حد تايه ..
نفسى اكون زى شارع القصر العينى يوم الجمعة بعد الصلاة ،فاضى بس مليان حكايات ..
نفسى اكون صدفة حلوة ..
نفسى ..

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

هلاوس

" ستطالب بمواجهة حنينك .. و مصارحة نفسك بما يؤرقها ويجعلها لا تنام كل ليلة .. سيوضع على كاهلك عبء ايجاد اسباب لتلك النغزة الساكنة فى قلبك -معرفش نغزة دى فصحى ولا لا ! :')) - التى تمنعك من الشعور بأى شئ سوى الوجع !
ستتركك غيوم الشتاء وحيدا محاولا ايجاد مبررات شوقك لأشخاص لا يعلموا بوجودك حتى .. و ترك جبال من الحروف بداخلك يعتصرك الالم كلما حاولت البوح به .. لكنك لا تفعل ! "

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

سوشيال وحدة .

كان فى حلقة من حلقات "اتجنن" اللى عملها عمر طاهر اسمها "هواة المراسلة" ..
كانت اكتر حلقة محبيتهاش او محسيتش بقيمة الفكرة وقتها .. و كانت بتدور بإختصار  حوالين اننا من ساعة ما هجرنا الورقة والقلم وسلمنا احساسنا للكيبورد وزرايره واحنا بعدنا عن بعض و احساسنا اتعطل .. عمل Erorr !
ماحبيتش الفكرة وقتها عشان كنت لسة بمسك ورقة وقلم .. كنت لسة بكتب حاجات و اخبيها عشان محدش يقراها .. ولو ماما زعلتنى بكتبلها ورقة الصبح وانا نازلة المدرسة .. و لحد دلوقتى عندها ورق وكروت انا اللى عملاها بإيدى فى عيد الام .. و بابا اسهل طريقة عشان كنت اقوله قد ايه انا بحبه كنت ابعتله جواب واحطه على الكومودينو عشان يشوفه اما انام .. :')
ماعرفتش قيمة الفكرة إلا اما جيت اكتب امبارح فكرة فى كشكولى ومعرفتش اكتب سطرين على بعض !
واول ما مسكت الموبايل الحروف اترتبت لوحدها ..
بس انا مش عايزة اكمل كدة .. عايزة اما حد يعترفلى بحبه مثلا مايكتبهاش فى رسالة على موقع تواصل اجتماعى المشاعر فيه عبارة عن ارقام وبرمجيات و اسلاك وحاجات معقدة كدة !
مش عايزة اعاتب حد ولا حد يعاتبنى ببوست مثلا او رسالة حروفها على شاشة قدامى !
مش عايزة تعابير وشى وانا بكلم حد تبقى عبارة عن ايموشنز بدوس عليها فهو يعرف منها انا زعلانة ولا فرحانة !
مش عايزة اتخيل نبرة صوت حد وهو بيكلمنى من طريقة كتابته على الفيس بوك او تويتاية مختصرة مليانة حروف استفهام وتعجب !
مش عايزة حد يهنينى فى مناسبة او يعزينى فى حزن ببوست او رسالة على الفيس بوك .. مش عايزة اعرف اخبار اقرب حد ليا او عيلتى او صحابى من الفيس بوك برضه !
عايزة نرجع حقيقيين تانى ..
مابنكرش اهمية مواقع السوشيال ميديا عامة بس مش حابة انها لاغية مشاعرنا ومحولانا لآلات .. ولاغية عنصر الخصوصية .. ولاغية تفاصيل المفروض نحوشها ﻷقرب الناس لينا ..
السوشيال ميديا لغت الورقة والقلم واللقاءات و الصدف و النظرات والحزن والفرح والتهانى و السلام بالإيد .. وكل التفاصيل الصغيرة بتاعت البنى آدمين .

" منهم لله .. منهم لله .. "

يردد تلك الكلمات كأن هاتف من السماء اخبره الا يتوقف عن ترديدهم ابدا .. مهما حدث !
عمره تجاوز السبعين .. قدماه تركتا آثار فى الشارع بأكمله ذهابا واياب دون كلل او تعب
تفاصيل وجهه تحكى قصصا لا يعرفها غيره .. يده تحمل عصا صغيرة انحنى ظهره وهو ممسك بها .
جلبابه ملئ بالبقع كأنه لم يعرف الصابون من قبل ..
يأتى قبل الفجر ويردد كلماته تحت شرفتى بصوت متعب ، موجوع ، لم يعرف طعم الراحة منذ سنوات .
جسده المنهك لم يذق الدفء فى سريره منذ ان طرده ابنائه من منزله وتركاه يواجه العالم بمفرده .. بدون مال او ملابس .. يقدمون له وجبة طعام كلما تذكر انه جائع ! وان لم يطلب لا يتذكره احد ..
اختفى فترة كبيرة واختفت كلماته .. واختفى ونسه الموجع من الشارع بأكمله ..
لم يسأل احد عنه ولم يعرف احد مكانه منذ شهور ..
إلى ان ظهر فجأة .. و ظهر صوته اضعف ..
و وجدته يوما نائم امام منزله .. فى منتصف الشارع .. تحته بطانية صغيرة وفوقه اخرى..
ان رأيته تظنه كومة صغيرة يختبئ تحتها قط هارب من البرد ..
منذ ان رأيته هكذا وانا اختبئ فى سريرى كل ليلة .. وسادتى تحاول ان تهرب من صوته وانا لا اشعر بشئ سوى العجز .. كل ليلة ..

الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

نسيم الريح ..

" روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ
إِن يَشَأ شِئتُ وَإِن شِئتُ يَشا " - الحلاج .
كنت دايما بتمنى اسمع "يا نسيم الريح" من مارسيل خليفة وهو بيغنيها عالمسرح ..
بس فى كل مرة كنت بفتكر مشكلتى مع المسرح والحفلات و السينما و الاماكن اللى بيبقى اضواء وتجمع عامة.
يمكن الندوات وحفلات التوقيع كانت استثناء من القاعدة عشان حبى للكتب بيفوق الوصف ..
كنت كل مرة بخرج من السينما مابفتكرش اى حاجة عن الفيلم .. يمكن مشاهد صغيرة .. حدث فرق فى مجرى الاحداث .. موقف فاكراه من التريلر .. لكن احكى مشهد او افتكر جملة ضحكتنى .. اطلاقا !
بس انا مش بستريح فى الكراسى الكتير اللى ورا بعض دى .. ولا الناس اللى قاعدين معايا بيتفرجوا معايا على نفس الفيلم .. بخاف اضحك فى مشهد مضحكش حد فأبقى زى الهبلة .. او ابقى عايزة اعيط على مشهد وانا دموعى مابتحبش حد يشوفها فأبقى متضايقة ومتوترة ومعرفش اركز فى باقى الفيلم .. عشان كدة مباحبش السينما .

نفس الحكاية فى الحفلات .. محضرتش حفلة غير مرة واحدة .. كانت فى رمضان و وكانت حفلة لغالية بن على .. رغم انى بحبها وبحب حضورها عالمسرح بس معرفتش طول الساعتين اتبسط !
معرفتش اتبسط وسط الناس دى كلها .. ولا وسط الدوشة دى كلها وحسيت ان كل آلة عالمسرح بتضغط على اعصابى ..
اللى صبرنى طول الحفلة كان اللى بيعزف كمانجة بسبب امنيتى القديمة انى اتعلمها فى يوم من الايام .. هو الوحيد اللى فضلت فاكرة اسمه .
وعشان كدة بحب الراديو والسماعات و نور الطرقة اللى بينور حتة صغيرة من اوضتى الضلمة وانا بتفرج على فيلم بحبه بالليل وكلهم نايمين .. او حزمة الضوء الهربانة الصبح بدرى من ستاير الاوضة .. وبحب المكتبات عشان هادية .. وبستحمل دوشة معرض الكتاب عشان الكتب و بس !
ومستعدة استحمل دوشة المسرح لو مارسيل خليفة غنى " يا نسيم الريح .. بس " !

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

" انا مباحبش حد .. ! "

يمكن عشان بخاف ؟! .. يمكن عشان عندى ازمة ثقة مع البشر اللى خارج دايرتى ؟!
يمكن عشان انا مابعرفش احب ؟! .. مش عارفة ! 

كل تلك الأسئلة طرحتها على نفسى قبل ان اُجيب على سؤال صديقتى .. " انتى ازاى عُمرك ما حبيتى لحد دلوقتى ؟ " ..
لكنى فعلاً لم اعرف يوماً ذلك الحب الذى يتحدثون عنه ..
ذلك الحُب الذى يُبقيك مستيقظاً طوال الليل تحلم احلام سعيدة مليئة بالورود  والبهجة والرومانسية .. ذلك الحُب الذى يُبعثر كيانك و يجعلك فى شرود دائم وعلى وجهك تعبير ابلّه ومبتسم دائماً .
ذلك الحب الذى يجعلك تريد التحليق خارج حجرتك ومعانقة النجوم واخذ قطعة منها وتعليقها فى سقف الغرفة .
ذلك الحب الذى يجعلك ثمسك هاتفك طيلة ساعتين لتسمع كلام مُعاد ومكرر كل يوم .. حتى يفقد معناه ! 
لم اجد سبب .. 
لكنى حين افكر بجدية فى الأمر اجد ان الأمر مُرهق جدا ! 
الحُب مُرهق .. 
سرد قصصى وحكاياتى وعاداتى و قائمة احلامى وقائمة ممنوعاتى لشخص شئ مُرهق !
التزامى بتقديم تقرير عن يومى وما حدث به من مواقف اعتبرها ليس لها اهمية على الاطلاق شئ مُرهق !
قمة الخذلان ان احلم بشئ ولا استطيع تحقيقه .. فما بالك لو حلمت بنفس الشئ مع شخص ولم نستطيع ان نجد سبيلا لتحقيقه سويا .. كيف سيكون حال قلبى من الخذلان والاحباط ؟!
اعرف انى افكر كثيراً .. وان كل شئ سيحدث فجأة حين أُحِب .. لكن هنا تكمن المشكلة ! 
انى بالكاد استطيع تحمّل رأسى وافكارى وحدى .. لذلك انا على يقين انى لن أجد من يستطيع تحملّها معى ..

وكما قالت البرنسيسة جوليا بطرس ..
"انا بتنفس حرية .. ما تقطع عنى الهوا ! "
فـ عشان كدة محدش بيكتم نفسه بإيده .. :D


الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

" مباحبش شكل البيوت اما بيعزّل صحابها .. "

لحد 5 سنين فاتوا كانت اجمل بلكونة فى الشارع ..
كنت بحب صوت الضحك اللى طالع منها كل يوم جمعة وقت تجمع العيلة كلها .
كانوا عيلتى التانية !
كان جرس الباب عندنا بيرن لو حد فينا برة , غير كدة لأ ! :")
فـ لما كنت احب اتونس بحد , ادخل البلكونة واضحك على صوتهم واحس انهم معايا .
الشمس كانت دايماً عارفة طريقها جوة البيت , نورها كان حافظ تفاصيل الحيطان كأنهم لوحة مرسومة .
صوت الضحك و الكلام , الشمس والهوا , الفل اللى كانوا بيزرعوه كان مالى الشارع بهجة وحب , كلها تفاصيل معّشقة فى قلب البيت .
كنت بحب عيد ميلادى عشان بروحلهم واوديلهم طبق الرز باللبن ," الندر " اللى امى ندرته اما اتولدت عيانة .. كنت بختار احلى طبق و أوديه انا عشان اقعد معاهم شوية وعم احمد يحكيلى حكاياته اللى مابسمعهاش غير منه , هو بس !

" كنت عارفة انى بحلم .. عشان فى الحقيقة مفيش حد بيمشى على خشبة رفيعة لحد السما و بيشاورلى ويقولى سلام ! "

ايوة فعلاً دة حلم !
عم احمد مات ..
مراته حاولت تلم حبات العقد اللى انفرّط منها فجأة !
حاولت بس وجع قلبها تعبها .. فراقه كان مفاجأة ماستحملتهاش وماتت بعده بفترة قليلة .. وبموتهم الونس اختفى !
اشعة الشمس ضلت طريقها ونسيت البيت , بس بتبعت كل يوم حزمة ضوء خفيفة تنوره من فتحات الشبابيك الضيقة .
وجع الحيطان يتسمع من أول الشارع لآخره .. البيت معادش مصدر بهجة .. ولا بقى ليه صوت .
الاركان ملاها الفراغ اللى سابوه .. والفراغ اللى سابوهولى اكتر من انه يتحكى .. !

الأحد، 31 أغسطس 2014

" شوقى إليهم جعلنى أُدمن الفُراق .. " 
اعتدت فراقهم ..
إلى ان يوم بعد يوم اصبحت رؤية اخبارهم على مواقع التواصل الاجتماعى شئ مقدس .
سافروا هُنا , و زرعوا بهجتهم فى هذا الطريق , رائحتهم تملئ هذا المكان ,
وأعينهم تلاقت بالجميع إلا أنا !
أنا التى أراقب فى صمت .. و احيانا فى حسرة على الايام اللى تمضى بدونهم . 

***

المساحات الضيقة بتخنقنى !
سريرى هو هو , بس زمان كان اكبر !
زمان كان بيساع احلامى و لعبى و ورقى و كتبى .. كان مفيش فتفوتة فيه فاضية بس برضه واسع ..
دلوقتى بقى مابيساعنيش انا لوحدى .. حتى سقف الاوضة اللى شخبطت عليه و اتخيلت عليه افلام ومسرحيات من تأليفى عمال يقرب وهيخنقنى قريب !

***

دائما ما كنت ارسم حولى دائرة صغيرة لا يدخليها سوى القليلون ,
من دخل دائرتى يعلم انى لا اجيد الشرح , ولا اجيد التعبير , واتخلص سريعاً من هؤلاء الذين يجبرونى دائما على
تبرير مواقفى واخطائى و علىّ دائما ان احمل معى " كتالوج" لمعاملتهم !

*** 

استطيع العيش بدون طعام او ماء او كتبى و اقلامى , بدون الشوارع التى نقشت بها حروفى , بدون ذاكرتى التى تبقينى حية إلى الآن ,
لكنى لا استطيع العيش بدون حُريتــى !
فـ لا تأخذ قرار عن لسانى , لا تختار شئ بالنيابة عنى , لا تُقحم نفسك فى تفاصيلى التى احبها كما هى !
ابتعد عنى إذا وجدتنى اهرب منك واعود ثانية , هذا يعنى انى ابحث عن اسباب لأبقيك فى حياتى , ومن احبهم لا ابحث لهم عن سبب .

***


عينى بتشوف الاسود والرمادى كتير ودة شئ بشع بالنسبالى ..
رغم انى بعترف دايماً انى كائن مكتئب إلا انى مقدرش اعيش منغير بهجة و لا الوان !
من يوم ما بطلت ارسم وانا عينى اخدت على الرمادى , ومن يوم ما نسيت انى بعرف ارسم وعينى اخدت على الأسود . 
عارفة ان البحر هيشفى عينى من وجع الاسود والرمادى , عارفة ان السما هتاخد الوانى بالحضن وترسم قوس قزح بعرض البحر ..
لو روحتلها .. :)





السبت، 23 أغسطس 2014


سور السفارة اللى قُدام المدرسة .. كان فى السور مكان ينفع حد يقعد عليه ..
كانوا دايماً بيتخانقوا على المكان هنـاك .. يروحوا يحطوا الشنط ويجروا ويلعبوا لحد ما يروحوا ..
لحد 4 ابتدائى كنت بخاف اعدى الناحية التانية
واروح اقعد مع صحابى اللى هنـاك ..
بس يوم ما جاتلى الجرأة اللى شد انتباهى كانت حاجة مختلفة ..
" غير انه مكان مثالى للشنطة ومش هتتسرق هناك .. وغير انه مكان ينفع نجرى فيه .. وغير انه اول مكان اتغلب على خوفى واروحه وغير وغير وغير ..... "
إلا ان اللى شدنى ليه هو سطور كانت مكتوبة بخط حلو جنب بوابة السفارة !
كانت ببساطة :

" زى غيرها صوتها لونها شوق عيونها الكدابين
زى غيرها هان ضميرها ضيعت عشرت سنين
زى غيرها معادش باين
اللى صادق من اللى خاين
حُـــب عشره كله هاين
والهوى أحســـاس حزين "

كنت عارفة الاغنيه بس معرفش مين بيغنيها !
فضلت كل يوم اروح هناك عشان احفظ الاغنية دى وانا مُعجبة جدا بالخط
وبالكلمات .. وكان نفسى اشوف اللى كاتب الكلام دة عالحيطة !
كنت بتأمل انه يبقى من عندنا فى المدرسة ..
وفى يوم كنت بعدى .. لقيته واقف جنب كلامه وبيكتب اغنيه جديدة !
بصيت عليه من بعيد واستنيت لما مشى وروحت اقرا اللى هو كتبه
ومن يومها كنت كل ما اشوفه فى المدرسة اضحكله و هو يبصلى بإستغراب ويضحك !

الخميس، 21 أغسطس 2014

" أهرب منك إليك .. " لم اجد وصفا لما افعله سوى هذه الجملة .. فبرغم كل القرارات التى اتخذها يوميا بالابتعاد عن طريقك وعدم التفكير فيك تظهر صورتك امامى كنسمة هواء فى منتصف اغسطس ! أتجنب معرفة اخبارك ، لأجد سلام منك مبعوث مع أحد أحبتى لتطمئن على اخبارى .. أخشى الكتابة وإهداء احد سطورى إلى روحك أينما كانت ، لأجد سطورى لا تتحدث عن شئ سواك ! حتى صفحاتى الفارغة تنتظر حروفى الجديدة عنك . قال احد مشايخ الصوفية : "كل حب يتعلق بسبب يزول بزوال السبب .. الحب سر الوجود .. وإذا كان لسبب فيوم من الأيام هيزول .. الحبيب حبيب وبس ! حتى لو منع .. او بعد .. او غاب .. " وصدقنى .. بحثت كثيرا عن اسباب ملازمة طيفك لى كل هذه السنوات فلم اجد ! كل الاسباب تزول وتبقى انت دائما ..

الأربعاء، 13 أغسطس 2014

تفاصيل بيوت .

جوايا مدينة كل تفصيلة فيها مرسومة بحروف فيها منى ..
فيها احلام منشورة فى صفحات .. مجرد حبر على ورق ..
وقالولى مرة الاحلام زى العصافير .. بتطير لو ماتحققتش ..
بس انا احلامى حبستها ، وبستمتع الحقيقة بالفرجة عليها بالكلابشات .
مليانة حيطان عليها شماعات ، كتيرة اوى .
المدينة دى مليانة بيوت كلها الوان .. حابسة فى كل بيت صورة حد بحبه .. شايلة معاه كل صورة فى خيالى من ذكرياتنا ..
بيت لجدتى .. تعويذتى اللى ماشوفتهاش بس بتطبطب عليا فى الحلم وتمشى .
وعمتو اللى كنت بحب ولادها اوى .. وكنت بحب شباكها اللى طالل على مدرسة صفية زغلول فى اسماعيلية واوسع سما شوفتها فى حياتى !
كنت بحبها تضفرلى شعرى .. وبحاول مافتكرش شكلها اما جاتلى فى الحلم بعد اما ماتت ..
بيت لجدى .. اللى مالحقش يشوفنى ..
بيت لهاجر واسراء .. بس منغير صور ليهم !
عشان قعدت ادور على صور تجمعنا طول ال8 سنين اللى فاتوا ومالقيتش .. لازم افتكر نتصور سوا لما اشوفهم المرة الجاية :')
بيت ملون رمادى ومشطوب عليه اسم صاحبه ، اللى كان صاحبى من ييجى 10 سنين كدة .
و بيت كبير اوى .. مليان اوض وبلكونات ..
فيه 28 باب وكلهم ملونين ومليانين بهجة و الطرقة بينهم مليانة براح .
وادفى بيت فيهم .. اللى لما مدينتى بتضيق عليا بلاقى الطريق مرسوم دواير وبيدلنى على سكته .. بيقولى تعالى انا هخبيكى :')
بلاقى ساعتها امى فاتحة دراعاتها و بتاخدنى فى حضنها من سكات .

الأحد، 6 يوليو 2014

عارف الشخص اللى بتبقى عارف انه هينجدك حتى لو مش موجود .. او مشغول .. او مسافر .. او او او ..
اهو دة كان محمود ! 

" كان " عامل زى العصاية السحرية .. هتلاقيه اول ما تحتاجه .. و حتى لو الحل مش عنده هيدورلك على طرق تفتحلك سكك للحل .. 
هيحولك عتمة دماغك لـ نور :)
كل مواقفنا اللى بتيجى فى بالى بكون فيها تايهة ومش عارفة اعمل ايه .. وهو بييجى يشاورلى على الحل بهدوء .. :)

للأسف .. ماتعاملتش معاه كتير .. بس "كان" دايماً الحاضر الغايب .. كانت بيه الصورة بتكمل !

بيعمل اللى انت عايزه منه قبل ما تطلبه .. مش عايزة اتكلم كتير عن شجاعته ورجولته فى المواقف عشان مهما اتكلمت مش هوفيه حقه .. هو كان حرفياً عصاية سحرية لكل اللى حواليه .. :)

"ها يا سارة وانتِ ايه رأيك ؟! " .. فاكرة الجملة دى كويس .. عشان رنت فى ودانى اما قالهالى ! 
محمود مكانش مجرد حد بيساعدك منغير ما تطلب بالعكس ! كان دايما يحسسك انك عبقرى وبتعرف تاخد قرار منغير خوف !

متأكدة ان روحه بتبص علينا .. و شايفانا .. و بيبعتلنا دواير بهجة تمطر على دماغنا ذكريات حلوة .. ذكريات تخليك تجرى على موبايلك عشان تسأل عليه بس تفتكر انه خلاص مش هيرد عليك .. وان طريقة التواصل اللى بينا دلوقتى اننا بس " ندعيله " .. 
ومتأكدة برضه ان دعائنا بيسمعه و بيفرح بيه .. اكتر من بُكانا :)

روحه متوزعة فى كل ركن فى بيت الولاد .. آخر لمة كان معانا فيها مسابش حد مطبطبش عليه .. ولا حد غلطان ومعرفوش ان التصرف دة غلط وبرضه طيب خاطره ومخلاهوش يمشى زعلان !

لو عرفته كويس عُمرك ما هتزعل منه .. لا فى هزاره ولا ضحكه ولا وش الجد اللى كان عارف امتى يلبسه .. متأكدة انه كان عنده قوقعة بيدخلها فى هدوء يلصم فيها روحه لو اتفتفت منها حتة صغيرة .. بس كان بيخرج منها لو عرف انك محتاجه او حتى ماقولتش .. هو هيحس بيك و يخرج منها ويجيلك جرى .. كان " محمود " ! :)

يارب ماتحرمناش من دواير البهجة اللى بيبعتهالنا .. يارب تجمعنا فى الجنة :)



الثلاثاء، 1 يوليو 2014


#حلم
انا اكتـر حد يقنعك تتفائل . . وانا اكتـر حد يقنعـك تكتئـب !
انا .. واعوذ بالله من قولة انا . . 
هضحكك فى عز بُكـاك . . وهبقى عارفـة انك زعلان فى عـز ضحكك . .
هفهمك من كلام عينيـك . .
وعمـرك ما هتصدق انى فرحـانة إلا لو شوفت عينى بتيجـى فى عينـك منغير هروب !
اكتر حد يحبطـك . . واكتر حد يقنعك بـ 100 سبب للسعـادة . .
ممكن اهرب من السؤال .. بس عمرى ما هكدب فى الاجابة . . 
هسكت بالساعـات .. بالايام .. ويوم ما هتكلم مش هتعرف تسكتنى ..
مش هبقى عايزة اسمع حد .. بس مش هبقى عايزاك تسكت . .
هبقى صورة حية للكسل . . بس لما نحب ننسى همومنا هنختار مكان بنحبه وفيه ذكريات حلوة ونمشى فيه بالساعات . . 
هفضل ادعى تفسير الحلم يتحقق . .
اصل امى قالتلى اللى بياكلوا فى طبق واحد فى الحلم بيبقوا لبعض فى الحقيقة . . 

الرسالة الخيالية التانية . .

الأربعاء، 21 مايو 2014

الرسالة الخيالية التالتة

دايما يشوف خيالك فى صوت فيروز .. بتضحكلى ..
وتجمع حروف صوتها وتديها للسحاب فيمطر عليا نغمات يرقص عليها قلبى !
بشوفك فى كل مكان بحب اروحه .. فى كل البيوت الدفيانة .. معايا دايما فى طريقى ..
بتعدينى والدنيا زحمة .. وتونسنى لو مشوارى طويل ..
بتبقى الضل فى عز الحر .. ونسمة الهووا اللى بتطبطب على وشى ..
بشوفك فى السما وهى مليانة نجوم بتضحك !
موجود فى ريحة البحر .. والهوا اللى بيطير طراطيف هدومى فى شقاوة ..
بتأمل هدوءك فى الموج الهايج اللى بيعلن عن اعتراضه فى صمت ..
انت بالنسبالى الشتا !
دايما موجود فى بهجة المطر .. فى ريحته اللى تدوخ .. فى الدفا !
فى كوباية الكاكاو السخن .. موجود فى البخار اللى بيرقص فى خفة ويدفى ايديا !
فى الهوا اللى بيلمس خدك وانت جنب الشباك .. فى وشوش الناس اللى بتضحك .. وهدوء البلكونات ساعة الفجر ..
فى حلاوة ذكر النبى وانت تايه فى ملكووت ربنا .. :)

السبت، 5 أبريل 2014

كان دايماً عايز يتجـوز !
وعشان يسكتـوه .. كانوا بيوعدوه إن الفرح فى العيـد .. !
كانت تسمع ذلك الوعد و تتعجب .. فهى تسمعهم يقولوا هذا منذ سنوات فكانت تنتظر هذا العيـد الذى سترتدى فيه الفستـان الجديد الذى سيتشتريه امها من اجل فرح " خالو عمرو " !
لكن كان واضحاً ان هذا العيد لن يأتى .. او بمعنـى آخر هذا الفرح لن يحدُث !

منذ ان كانت صغيرة كانت تتعجب من شكل خالها .. فهى تسميه "خالو اللى شكله غريب" ..
سألت امها ذات يوم عن سبب اختلاف شكله .. فـ كانت الاجابة " ربنا خلقه كدة !! "
لم تقنعها الاجابة .. فـ كيف يخلق الله بشراً بهذا الشكل .. فـ هو ايضاً لا ينطق الكلمات بشكل سليم
ويتلعثم فى كل الحروف .. حتى انه لا بستطيع نُطق اسمه بشكل صحيح !
سألت امها ثانية " هو خالو عنده كام سنـة ؟! " .. وكان الرد " يناير الجاى هيتم 47 سنـة .. "
كانت الاجابة غير مقنعة للمرة الثانية .. كيف لشخص بهذا العُمر ان يكون بهذا العقل ؟!
فهو لا يفهم ما يُقال .. ولا يستطيع كتابة اسمه و لا حتى نُطقه .. وكلما قالوا له ان فرحه فى العيد كان يصدقهم !!
إلى ان جاء اليـوم ومرضت جدتها .. ذهبت مع امها لمنزل جدتها المريضة وظلوا اسبوع كامل معها
كان الاسبوع بمثابة فرصة لمراقبة تصرفات خالها الغريبة و معرفة تفسيرها
كانت تنظر له كأنها تفحصه .. وكلما نظر اليها احدهم تشيح بصرها عنـه ..
إلى ان جاء موعد رحيلهم .. ذهبت امها لـ تشترى اشياء وتركتها مع جدتها نائمة
ظلت تشاهد التلفاز إلى ان سمعت احدهم ينادى اسمها بحروف غريبـة عرفت منها انه خالها
ذهبت لترى ما به .. فـ سحبها من يدها مُحاولاً التعدى على جسدها الصغير .. حاولت الصراخ فكتم فمها بأصابعه الكبيـرة .. نادت على امها لكنها لم تكن موجودة .. وجدتها لم يوقظها صراخها !
استطاعت التملص منه اخيراً وهى مُبعثرة الشعر والملابس ..
جرت نحو الحمام ولا تعرف ماذا تقول ؟! هلى تُخبِر والدتها ؟! قررت انها لن تفعل ..
ربما لن تصدقها .. وربما اذا صدقتها سيتحول حب امها الغريب لخالها إلى كُره ..
حملت هذا السـر معها طيلة حياتها مُحاولة عدم تذكره ..
إلى ان شرح لها مُدرس الاحياء ان الاشخاص الذين يُشبهوا خالها هم اصحاب متلازمة داون .. وانه كان مريض !
فقط كروموسوم زائد هو ما سبب له تلك الحالة الغريبة ..
مر بضع سنوات و مات خالها ولم تحضر عزاؤه ..
مات خالها و هى الآن تعلم سره  .. مات و كلما رأت فستان فى اى فاترينة تتذكر فرح خالها الذى لم يحدُث .. !