الاثنين، 24 أغسطس 2015

فى السابق كنت أبكى فى الخفاء , أنتظرهم حتى يناموا ثم أغرس نفسى فى سريرى وأبكى ورأسى بداخل وسادتى .. 
أو أغلق النوافذ والأبواب ثم أبكى بصوت مرتفع ..
منذ طفولتى وأنا أحسد أصدقائى الذين يبكون أمامى وأمام المدرسين ولا يبالون بمن يراهم , ولا يجدون مشقة من نزول دموعهم فى الشارع .. 
كنت أحسدهم وأحاول البكاء أمامهم لكنى كنت أفشل دائماً ..
الأمر يتطلب مرة واحدة فقط , مرة واحدة وتنهار أمام أحدهم ثم سيصبح بُكاؤك أمامهم من أسهل ما تقوم به فى حياتك ..
أصبحت أبكى عند زيادة وزنى , وعندما يضيق بنطالى سنتتيمتر واحد .. 
أصبحت أبكى عندما توخزنى إبرة الخياطة , وعندما يقرر قولونى عقابى فلا أنام من آلامه ..
أصبحت أبكى كلما فكرت فى الإنتحار , وكلما إستيقظت فى الصباح فأعرف ان الله قرر إبقائى فى الدنيا يوم آخر ..
أبكى عن سماع خبر موت أحدهم , أو مرض شخص أعرفه , أو عندما يقرر أحد أقاربى السفر فأذهب لأودعه ..
 أصبحت أبكى كلما عنفتنى أمى أو صاحت فى وجهى حتى ولو كانت تمزح , أبكى إذا لم أجد بلوزتى المُفضلة مُتسخة وأضطر للبس بلوزة أخرى .. 
أبكى كلما سمعت أم كلثوم , وكلما قال عبد الحليم " وبيدور الزمن بينا , يغير لون ليالينا " ..
أبكى إذا زادت معالق السكر فى كوب الشاى , وإذا أستيقظت فى الصباح ولم أجد جبنة رومى .. 
أبكى إذا هاتفت إسراء ووجدت هاتفها مغلق , وكلما تحدثت مع هاجر وقالت لى إن والدها ليس بخيـر ..
كنت فى السابق أبكى لأنى لست شجاعة بما يكفى لأعترف له بحبى الذى رافقنى مثل طيفى منذ طفولتى .. لكنى منذ أعترفت له وأنا لم أتوقف عن البكاء .
أخاف من الوحدة وأبكى حالى كلما تواجدت معهم , أبكى كلما شاهدت فيلم جديد , وكلما سمعت أغانى وردة التى لطالما أحبها أبى .
  

الأحد، 23 أغسطس 2015

إنفينيتى .

أنا فقط أعتدت الحُزن !
قدرتهم على إضحاكى أصبحت أكثر سهولة ، أضحك كى أمحو عن نفسى شُبهَة الكآبة ..
أصبحت إجتماعية أكثر لكن بداخلى سكون كسكون القاهرة فجراً ..
لا أهرب من الذكريات مثلما أعتدت فى السابق ، بل أذكرهم جميعاً .. وأُعيد تمثيلهم فى خيالى عشرات المرات فى اليوم الواحد .. كأن لا يكفينى عقابهم فأقوم بعقاب نفسى وجلدها حتى أشعر بوخز المسافات واتركها تفعل فيًَّّ ما تشاء .
أبتسم عند السؤال عن حالى ولا أشتكى مثلما كنت أفعل ، أخفى حنينى لنفسى القديمة بالرغم من رغبتى الدائمة فى تغييرها ، أخفى حنينى لدفء الشتاء وبرودة أناملى فيه ، أخفى شوقى لذلك الكوب الذى كسرته منذ أيام كى لا أصيح فى أحد مجدداً ، وعندما تسائلوا على ذلك الصوت قُلت لهم انه سقط من يدى دون قصد ، وتلك المرآة التى لم تعد ترينى نفسى وتُظهِر لى شخص لا أريد النظر إليه ، أخفى حنينى ليوم الخميس .. لم أفهم سر حبى لذلك اليوم المُبهج منذ كنت طفلة .. لكنه تحول لمجرد يوم عادى .. خالٍ من رائحة الخبز الطازج والشاى باللبن فى المساء .. خالٍ من اى روح كأرض خاوية منذ سنوات .
فلا تقلق اى منكم  ، روحى قابلة للإنكسار ، وتتحمل الصدمات المتتالية لكن ندوبها تدوم للأبد ، إلى ما لا نهاية .
لن أنهار أمام أحد مجدداً ،مهما اشتد بى الحنين والحزن و تكاثرت الذكريات فوق رأسى .. لا أحد ينسى ثورتك .. سيتذكرون جميعهم ضعفك ، وسيعيدون تفاصيله أمامك حين تتعافى ، ليصبح ثمن تعافيك هو إنهيارات صغيرة بين الحين والآخر .

الأربعاء، 5 أغسطس 2015

"زمان لما كنت أنام و أحلم بحاجة نفسى فيها كنت بفضل ماسكاها عشان ماتضيعش ..
زى ما أكون هعدى بالحاجة دى من ممر الأحلام و هتتحول لحقيقة وهتفضل معايا للأبد !
بس دايما كنت بصحى و إيدى فاضية .. وأفضل طول اليوم أكرر تفاصيل الحلم فى خيالى وأفرح لما أفتكر حاجتى اللى صحيت من الحلم من غيرها ..
بس كل ما كنت بكبر كنت بأصاب بإحباط وخيبة أمل كل ما الموضوع دة بيتكرر .. فقررت إنى هبطل أزعل .. وهتعود إن الحاجات بتضيع عادى .. بس كل اللى عملته إنى أتعودت عالإحباط وخيبات الأمل بقوا كتير أوى ..
لسة بزعل لما حاجتى بتضيع .. وممكن أعيط لو مالقيتش حاجتى فى مكانها .. لسة بزعل لما الحاجات اللى بحبها بتمشى .. لسة أصغر حاجة بتزعلنى وأقل فعل بيخلينى طايرة من السعادة .. لسة بصحى من أحلامى محبطة بسبب الكلام اللى بعرف أقوله فى الحلم بس .. والناس اللى بقيت أتواصل معاهم فى الحلم بس ، سواء ماتوا أو مباقيناش نتقابل ..
يارب أنا لسة زعلانة .. وزعلى ما بيخفش ولا بيروح ولا راضى يختفى .. ومش عارفة ألاقيه ضاع زى أحلامى اللى بتضيع كل يوم ..
يارب بقيت بأذى كل اللى حواليا .. وبقيت مصدر ألم ليهم .. ومابعملش حاجة غير إنى بضايقهم بس أو ببعدهم عنى ..
يارب مين قال إن محدش بيموت من الزعل ؟!!
ومين اللى قال إن الحياة مابتقفش لما حد بيموت ؟!!
ولو إنى بتنفس وباكل وبشرب معناه إنى عايشة فأنا أهو بتنفس وباكل وبشرب .. بس معالم الحياة عندى دبلت .. وقربت تتفتفت وتتبخر وتبقى تراب الهوا هيبعتره فى مكان بعيد . "

الأحد، 2 أغسطس 2015

كنت بتفرج على فيلم Hancock ..
بحب الفيلم وشوفته كتيـر وكنت سايباه ونّس معايا وخلاص , بس أول ما شوفت مشهد الإعصار اللى فى الآخر عينى لمعت !
***
العواصف دى إسمها عواصف مدارية أو ما يسمى بالـ Hurricanes storms , و دى بتتكون لما الهوا الرطب الملاصق لسطح البحر بيسخن , إرتفاع درجة الحرارة بيخليه يرتفع بسبب تعرضه للبرودة وبتتحول الحالة الغازية لذرات مية أو بمعنى تانى (غيوم) بسبب عملية التكثف ..
أثناء العملية دى بيتحرر 90% من الطاقة الكامنة فى بخار المية للأجواء المحيطة (المحيط اللى حواليه يعنى) .. فالهوا السخن دة بيقل وزنه وكثافته وبيرتفع فبيبنى جدار من السحب الهائلة ..
***
العواصف دى رغم آثارها المدمرة إلا إنى بحبها - ربنا يبعدها عننا يعنى - بس بحب أشوفها ..
هى مجرد هوا رطب ملامس سطح المية , بس لما بيتعرض لظروف غير ظروفه أو إتعرض لضغط إتحولت لشئ مُدمر جداً !!
زى بنى آدمين كتير حوالينا , طبيعتهم هادية ولطيفة وكل أمنية فى حياتهم إنهم يفضلوا فى بيئتهم منغير ضغوط ولا أى دواخل تعكر صفوهم ..
***
متى يضعف الإعصار ويموت؟
عندما يدخل الإعصار منطقة بحرية باردة، أو يضرب اليابسة يبدأ بفقدان طاقته ومنها يبدأ بالضعف التدريجي ومن ثم يتلاشى، وتستمر دورة الأعاصير بين يوم إلى عشرة أيام على وجه التقريب.
***
فبلاش تحولوا البنى آدمين اللى حواليكوا لأعاصير لمجرد إنكوا عايزينهم يتأقلموا على حاجات جديدة إنتوا شايفينها مناسبة ..
الأعاصير بيصحبها أمطار ورياح شديدة جداً .. لا بتخلى أخضر ولا يابس ..
إن البنى آدم دة يوصل للمرحلة البشعة دى فلا هيبقى على شئ ولا هيفرق معاه مين قُصاده ..
بلاش تحولوا البنى آدمين لأعاصير لمجرد إنكوا عايزينهم متفصّلين على مزاجكم ..
بلاش تضغطوا عليهم عشان هما عارفين نفسهم أكتر منكوا ,
الإعصار مهما حصل بيخلص وبيختفى , بس أثره بيفضل طول العمر , والخراب اللى بيسيبه وراه مابيتنسيش ..
حتى لو هُما إتعافوا من ثورتهم , إنتوا مش هتنسوا شكلهم وقت الثورة كان إزاى !

السبت، 1 أغسطس 2015

بداية

"قررت مفاجأة شهر أغسطس بإكتئاب تشعب داخل روحى ، وتوحد مع خلايا جسدى ، يرفض الخروج وأنا لا أريد منه الرحيل ..
قررت مرافقته ومشاهدة الكثير من الأفلام سويا ، لعلى أجد من يؤنس وحشة صمتى .. بالصمت . "