الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

" انا مباحبش حد .. ! "

يمكن عشان بخاف ؟! .. يمكن عشان عندى ازمة ثقة مع البشر اللى خارج دايرتى ؟!
يمكن عشان انا مابعرفش احب ؟! .. مش عارفة ! 

كل تلك الأسئلة طرحتها على نفسى قبل ان اُجيب على سؤال صديقتى .. " انتى ازاى عُمرك ما حبيتى لحد دلوقتى ؟ " ..
لكنى فعلاً لم اعرف يوماً ذلك الحب الذى يتحدثون عنه ..
ذلك الحُب الذى يُبقيك مستيقظاً طوال الليل تحلم احلام سعيدة مليئة بالورود  والبهجة والرومانسية .. ذلك الحُب الذى يُبعثر كيانك و يجعلك فى شرود دائم وعلى وجهك تعبير ابلّه ومبتسم دائماً .
ذلك الحب الذى يجعلك تريد التحليق خارج حجرتك ومعانقة النجوم واخذ قطعة منها وتعليقها فى سقف الغرفة .
ذلك الحب الذى يجعلك ثمسك هاتفك طيلة ساعتين لتسمع كلام مُعاد ومكرر كل يوم .. حتى يفقد معناه ! 
لم اجد سبب .. 
لكنى حين افكر بجدية فى الأمر اجد ان الأمر مُرهق جدا ! 
الحُب مُرهق .. 
سرد قصصى وحكاياتى وعاداتى و قائمة احلامى وقائمة ممنوعاتى لشخص شئ مُرهق !
التزامى بتقديم تقرير عن يومى وما حدث به من مواقف اعتبرها ليس لها اهمية على الاطلاق شئ مُرهق !
قمة الخذلان ان احلم بشئ ولا استطيع تحقيقه .. فما بالك لو حلمت بنفس الشئ مع شخص ولم نستطيع ان نجد سبيلا لتحقيقه سويا .. كيف سيكون حال قلبى من الخذلان والاحباط ؟!
اعرف انى افكر كثيراً .. وان كل شئ سيحدث فجأة حين أُحِب .. لكن هنا تكمن المشكلة ! 
انى بالكاد استطيع تحمّل رأسى وافكارى وحدى .. لذلك انا على يقين انى لن أجد من يستطيع تحملّها معى ..

وكما قالت البرنسيسة جوليا بطرس ..
"انا بتنفس حرية .. ما تقطع عنى الهوا ! "
فـ عشان كدة محدش بيكتم نفسه بإيده .. :D


الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

" مباحبش شكل البيوت اما بيعزّل صحابها .. "

لحد 5 سنين فاتوا كانت اجمل بلكونة فى الشارع ..
كنت بحب صوت الضحك اللى طالع منها كل يوم جمعة وقت تجمع العيلة كلها .
كانوا عيلتى التانية !
كان جرس الباب عندنا بيرن لو حد فينا برة , غير كدة لأ ! :")
فـ لما كنت احب اتونس بحد , ادخل البلكونة واضحك على صوتهم واحس انهم معايا .
الشمس كانت دايماً عارفة طريقها جوة البيت , نورها كان حافظ تفاصيل الحيطان كأنهم لوحة مرسومة .
صوت الضحك و الكلام , الشمس والهوا , الفل اللى كانوا بيزرعوه كان مالى الشارع بهجة وحب , كلها تفاصيل معّشقة فى قلب البيت .
كنت بحب عيد ميلادى عشان بروحلهم واوديلهم طبق الرز باللبن ," الندر " اللى امى ندرته اما اتولدت عيانة .. كنت بختار احلى طبق و أوديه انا عشان اقعد معاهم شوية وعم احمد يحكيلى حكاياته اللى مابسمعهاش غير منه , هو بس !

" كنت عارفة انى بحلم .. عشان فى الحقيقة مفيش حد بيمشى على خشبة رفيعة لحد السما و بيشاورلى ويقولى سلام ! "

ايوة فعلاً دة حلم !
عم احمد مات ..
مراته حاولت تلم حبات العقد اللى انفرّط منها فجأة !
حاولت بس وجع قلبها تعبها .. فراقه كان مفاجأة ماستحملتهاش وماتت بعده بفترة قليلة .. وبموتهم الونس اختفى !
اشعة الشمس ضلت طريقها ونسيت البيت , بس بتبعت كل يوم حزمة ضوء خفيفة تنوره من فتحات الشبابيك الضيقة .
وجع الحيطان يتسمع من أول الشارع لآخره .. البيت معادش مصدر بهجة .. ولا بقى ليه صوت .
الاركان ملاها الفراغ اللى سابوه .. والفراغ اللى سابوهولى اكتر من انه يتحكى .. !