الخميس، 13 يونيو 2013

بتتوهم بالناس بسـرعـة , بس مش اى ناس ..
اللى بيخلوهـا تحس انها مش لوحدهـا , ناس بيشاركوهـا اللى بتمر بيه ,
ان سكوتهـا ده مش غريب , ان حُبها للحاجات دى برضه شئ عادى
انهـا مش جايـة من كوكب تـانى !
لو شافت ملامح مستخبيـة بتحاول تفك شفرتها وتفهمهـا ..
بتتـوه فى زحمـة النـاس , مُمكن المكان يبقى مليان كلام والدوشـة عالية بس هى مش سامعـة حاجة !
مركـزة مع وش بنى آدم وببتحاول تترجم اللى جوا عنيـه ,
بتتعاطف مع الناس بسهولـة , وممكن تتأر من اى شئ يلمس قلبها !
ومشكلتهـا انها بتحاول دايما تبيّن وش مش بتاعها .
صعـب جـدااا حد يفهمهـا , اصل ساعات هى مابتفهمهاش . .
لو الدنيـا ضاقت وملاقتش حد تشكيله همها , تدور على اقرب ورقة وقلم وتشكى بالحبر عالسطور . .
مُعجزة لو حد قالها انا كمان حاسس زيك . . وانتى عرفتى تقولى اللى كان نفسى اوصفه !
اصل الناس اللى بتوصف اللى جواها قليلين ,
مفيش غير كام واحد يتعدوا على صوابع ايدها , بتحاول على قد ما تقدر ماتسيبهمش :)
دايما كانـت بتتخيـل نفسهـا حد غيرهـا !
وتسأل نفسهـا " كان هيجرى حاجه لو كنت قريبة دى ولا اخت دة ؟! "
لو قلبهـا اتفتحت بيبانه عشان حد صعب يخرج منه !
اصلها مش بالساهل بتّسكن حد جواها . .
 مُمكن لو شافت حد لأول مرة وكان لُقاهم مجرد دقايق ,
بس فيهم حست من كلامه ان فيه حاجه غريبة او غامضة او فى عنيه ضى غريب لمس قلبها ,
بتفضل مش ناسياه وتسيبله مكان , جايز فى يوم يتقابلوا تانى .

الاثنين، 10 يونيو 2013


ايوة انا الهبلة اللى كانت فاكرة ان دراستها اهم حاجة فى حياتها ..
وكنت بحلم باليوم اللى هدخل فيه “طب” ! يمكن عشان امى كانت دايما بتشجعنى عالمذاكرة وببتحبنى فيه , كنت بذاكر منغير ما القى سبب للمذاكرة ..
بس لأ .. كان عندى اسباب ! .. اصل المذاكرة هى اللى كانت بتخلى الناس تضحك فى وشى ..
منغير هزار , انا كنت مصدقة كده !
طول عمر المدرسين بيحبونى وبيشكروا فياا جدااااااااا لما بابا يسألهم “سارة ايه اخبار مذاكرتها ” ؟؟
كنت البنت اللى بتقعد فى الديسك الاول , وامينة الفصل , واول واحده بتخلص الامتحان , كنت عايشة فى دور حباه وافتكرت انه مصدر سعادتى !
طول 11 سنـة “حضانة وابتدائى واعدادى ” كنت فاكرة انى كده هكسب رضا امى والناس ونفسى قبلهم !!
فى اعدادى بالذات كان عندى مدرسين اتعلقت بيهم جدا , كانوا قدوتى فى كل حاجه , اللى يقولوا عليه بيتنفذ منغير تفكير !
كنت شايفة حلمى بيقرب وانى خلاص هلمسه , وفعـــــــــلا . . 
فى اولى اعدادى كنت التالتة عالمدرسة وفى تانية اعدادى كان ليا ترتيب برضه بس مش فاكراه وجت اخر سنـة فى اعدادى ” تقري اخر سنة ليا فى النجاح برضه ” ! .. وحققت جزء من الحلم ..
وبقيــت الاولـــــى على المدرسة , مش هقدر اوصف سعادتى وقتها , كان الحظ بيلعب معايا فى الوقت ده ,
كنت لسة واخده الحزام البنى وكنت شاطرة فى التمرين وكمان بقيت الاولى على مدرستــى !
ومن ساعتها وانا عمرى واقف عند 2007 ! .. افتكرت انى مسكت النجوم فى ايدى , ومن كتر حبى لـ 3 سنين اعدادى ومن كتر تعلقى بيها كنت مُغرمة بكل تفاصيلها من اول المبنى وفصوله حتى السلم ياما شهد على ذكريات حلوة ليا انا وصحابى :) .. وصولا بالمدرسين !
عشقت تفاصيل السنين دى , لدرجة انى يوم مادخلت ثانوى كنت مابصدق الفسحة تيجى واروح اقعد فى المبنى التانى !! .. وكنت بعيط لماما عشان ما اروحش المدرسة ساعات !!
فكرة انى سبت المبنى اللى شاف نجاحى كانت بالنسبة ليا مخيفة ! , مرت اولى ثانوى كأنها سنتين , 
وجت 2 ثانوى !
السنـة اللى بحلم تتمحى من حياتى ! .. دخلت علمى وافتكرت انى ممكن احقق حلمى وابقى دكتورة زى ما اتمنيت طول عمرى , او ماما اتمنت طول عمرها مش فارقة !
بس حلم طب اختفى واتحول لكلية علوم .. وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن دايما معرفش ليه ؟! :D
مرت 2 ثانوى اللى هى “2009 \ 2010 ” واتحولت لأنسانة ماعرفهاش وبحاول على قد ما اقدر ما افتكرهاش !
كانت بداية تمرد بنوتة صغيرة كل اللى بيفرحها فى حياتها مذاكرتها , وبدأت اكره المذاكرة واكره
المدرسة اكتـر حاولت افهم ليه كل ده واكتشفت انه كان ” عند ” !! ..ايوة كان عند 
عند عشان امى بتحبنى اذاكر يبقى مش مذاكرة , عند عشان كل الناس مش شايفة حاجه بعملها صح غير المذاكرة طب برضه مش هذاكر !!
بس عندى ماورثنيش الكفر على قد ما ورثنى الفشل !
اتمنيت الموت كتيـر بس فى كل مرة ربنا كان بيقولى ده مش معادك ! .. مش انتى اللى هتحددى معاد موتك !
مستر الكيميا كان بيسمع عنى كتيــر انى شاطرة وبحب المذاكرة وكان بيستغرب ! .. اما حد كان بيقوله كده كان يرد ” انت بتتكلم على سارة سيد ” ؟؟
يوم المراجعه بصلى وعمرى ماهنسى نظرته يومها فى حياتـى ! .. مكانش عارف يعمل ايه غير انه قالى ربنا معاكى . . كمية لا مبالاة فى عنيا معرفش يعمل ايه قصادها !
ويوم النتيجة مالقتش غير 74 % صافى اكتئاب ووحدة وتمرد وغباء وجهل !
مافوقتش من الغيبوبة الا يوم ما التنسيق قالى ” استنفذ الطالب رغباته ” .. بمجموع كُلى 82 % !
وبعد محاولات كتيرة ملاقتش غير التعليم المفتوح ادخله ! ..وسيبكوا من نكسة الثانوية العامة المفتوح ده وكسة من نوع اخر ! :D
اول سنة فكرت اسيب الجامعه اكتر من مرة , صدعت دماغ ناس كتيــــــــرة وقرفتهم بمشاكلى طول الـ 3 سنين اللى فاتوا دول وبصراحة خرجونى كتير من اللى انا فيه .. بس برضه محدش قدر يفهم ايه اللى انا فيه حرفيا وايه اللى جوايا !
سنة اولى وخلاصة قرفها واكتئابها والتقدير كان مقبول ! :D
بقالى سنتين فى الجامعة وعمرى ما حسيت انى طالبة جامعية الا فى اواخر التيرم الحالى  !
خلاصة كل ده , انا كنت بعمل حاجه وانا مبافكرش انا بعملها ليه ؟! ” اللى هى المذاكرة ” .. ولما عندت  ملاقيتش غير الفشل !
فكــــــر كتيـــــــر قبل ما تبص لقدام , وفكر قبل ماتعمل اى حاجه فى حياتك واسأل نفسك على السبب .. اتمسك بأحلامك للأخر وما تزعلش لو ربنا حطك فى مكان مش شايف نفسك فيه .. يمكن يبقى مخرج لطريق احلامك :)
ربنا حطنى فى المكان ده لسبب هو عارفه , مش هعترض تانى ومش هكتأب تانى ومش هقول غير الحمد لله .

الأحد، 2 يونيو 2013


حوار بين طفلين قاعدين فى الكرسى اللى ورايا فى الاتوبيس :
"كانوا قاعدين هما الـ 2 على كرسى واحد ومش عارفين يقعدوا "

- احمد تخيل كده الاتوبيس ده كله فـــــــااااااااااااااضى وكل واحد فينا قاعده على كرسى !
- الله هبقى قاعد مستريح احسن من القعده الزفت دى
-عيب لحسن ماما تسمعك
- حاضر . .
-طب لو الاتوبيس اتملى وطلع راجل عجوز ومالوش مكان هتعمل ايه ؟!
- هقوم وهقعده ! .. عشان ماما قالتلى انناا لازم نعطف على الناس الكبار
- طب لو راجل وست عواجيز ومفيش غير كرسى واحد ؟!
- !!!! هقعد الست العجوزة عشان حرام تقف والراجل المفروض يستحمل اكتر . .
بس يا ذكى ممكن نقعدهم هما الاتنين !
- ازاى يعنى ؟!
-هتقوم تقف معايا ونقعدهم ؟!
-لا مش هقف !
- ياسلام وهتسيب حد فيهم واقف ؟!
- لا هخلى الست العجوزة تقعد واقعد على رجلها و اخليها تحضنى عشان انا عمرى ما شوفت جدتى ونفسى اجرب حضنها !

السبت، 1 يونيو 2013

أعرف ذلك الشعور جيـدا . . راودنى اكثر من مرة . .
فـ المرة الأولى الذى شعرت هكذا من قبل كان قبل ان أحلم بجارنـا العجوز الذى كنت اعتبره مثل جدى . .
كان يروى لى حكايات عن القاهرة قديما , واهل النوبة والصعيد وحى الزمالك وجمال شوارعه . .

" كان بيننا لوح خشبى طويل لا أرى نهايتـه , وبجانبه شخصان يمسكون يده , ابتسم لى من دون كلمات ورحل " !
استيقظت فى ذلك اليـوم على صوت امى وهى تقول لأبى : " ابو احمد جارنا مـات " !
شعرت بالخوف ولم اخبر احدا بحلمـى , لا أدرى السبب , ربما الخوف كان احد الاسبلب ,
او تفسيرات البعض التى سترعبنى اكثر !
مرت الايـام لأجد نفسـى أحلم بطيب العيـون الذى اذهب اليه منذ ان كنت فى الصف الرابع الابتدائى ,
ذلك الشخص الذى لا تمل من حكاياته ايضا . . على وجهه ما يطلقون عليه " رضا ونور من ربنـا " :)
حافظ للقرءان عن ظهر قلب , تشعر معه براحة غريبة , لكن حلمه كان مختلف عن حلم جارنا العجوز . .
استيظت وانا اشكو من عينى لأجبر امى ان  تتصل بالعيادة وتسأل على مواعيده لأذهب اليه ,
 لكن لم يجب أحد ! . . يوم تلو الاخر ولا احد يرد ! . . الى ان رفع احدهم سماعه الهاتف اخيرا مُخبرا امى ان الدكتور مريض وسيعود للعياده بعد شهر !
احتل الخوف اركان قلبى , لماذا هؤلاء الاشخاص تحديدا ؟!
حاولت نسيان احلامى لكنها تكررت مع اشخاص كثيرة , منهم من اعرفه عن ظهر قلب واحزن عند سماع خبر وفاته ,
ومنهم من رأيته مرة واحدة لكنه احتل مكانة فى قلبى , واعرف صدفة بوفاته او انه مريض !
مع كل حلم يراودنى شعور انى اختنق . . ان روحى تتعذب بالداخل . . لا يوجد سبب واضح لحزنـى لكنى حزينـة .
الى ان وبدون مقدمات استيقظت ذات يوم وانا فى حالة مزرية , تفاصيل حلم غير واضحة واشخاص تجرى واصوات لم احددها !
مرت الساعات مثل السنـة , امى فعلت كل شئ لمحو ذلك التجهم عن وجهى لكن بدون فائدة . .
لأجد جرس الهاتف يرن , ردت امى لتجد صديق ابى فى العمل يقول لها وبدون مقدمات :
"شدى حيلك , جوزك عمل حادثة وهو جاى فى الطريق " !