الاثنين، 28 أكتوبر 2019

اضغاث احلام

لم أعد أعرف اين تكمن المشكلة؟!
ادور وادور حول نفسي بلا جدوى.. قلبي يحمل الحب لإناس لا يستحقوه، وحنين لآخرين لن يتمكن من رؤيتهم مجددًا ابدًا..
أشعر أوقات أني ممتلئة بالحب!
لموقف صغير حدث، وكلمة قيلت دون قصد، ولإبتسامة عابرة، وعناق مُحكم دام لمدة دقيقة وعيوننا مغلقة، ولحلم زارنا دون رغبة منا فأعاد كل ما  اعتقدنا نسيانه..
**
ينتهي يومي احيانًا دون اي شئ جديد.. أكون صامتة طوال اليوم، لكني ارتب في عقلي عما سأقوله ان سألني أحدهم عن يومي، او عن حالي، لكن لا أحد يسأل، وان سألني أحدهم يكون سؤال عابر لن استطيع بعده سرد ما رتبت لقوله، فأصمت أكثر..
**
انا لست حزينة، ولا يوجد ما يعكر صفو يومي، لكني لست سعيدة..انا خاوية!
امتلئت بالحب حتى فاض كل ما بداخلي وأصبحت لا أملك شيئا منه..
لم اطلب ابدًا مبادلتي بنفس مقدار الحب الذي أعطيه لأن طريقة تعبير كل شخص عن حبه تبهرني، وكل شخص له طريقة سحرية في التعبير عنا بداخله، لكني لم اتلقى ربع مقدار مما قدمته لأحد!
قد أبدو غير مهتمة، ولا أبالي لأي شئ لكني في الحقيقة أهتم.. لكني أفكر كل يوم مائة مرة.. هل يستحق أن يرى شخص آخر ما بداخلك؟ وهل ستتحملي الفقد والتخلي مرة أخرى؟ فتكون الإجابة في كل مرة لا..
انا بخير، وادعو الله كل يوم ان يجمعني بضالتي، لكني في الحقيقة لا ابحث عن شئ.

الجمعة، 18 أكتوبر 2019

كلمتين وبس!

أُحب التواجد معك بنفس المكان، لكنى أتقرب منك بخطوات بطيئة وهادئة كـ نبرة صوتك..
أختلس النظر إليك كى أحفظ تفاصيل وجهك، ومراقبة الشعر الأبيض الذى ينمو فى رأسك على إستحياء.
حين جلست أمامى بطريقة عفوية كى تستمع لما أقول أردت تقبيل جبينك.. وحين إقتربت منى بدون قصد كى تسمعنى جيداً أردت الهمس فى أذنك كم أنا مُمتنة لوجودك معى.
وحين بعثت لك برسالتى بالأمس رددت بإختصار.. كلمتان فقط.. نظرت لهما بُحزن.. أردت أن تحكى لى عن يومك.. وما يضايقك ويؤرق ليلك.. فقط تحكى وانا سأستمع بإهتمام.. لكنى نظرت فى المرآة بجدية وسألتها عن سبب حُزنى !!
فوجدتنى أُردد
" يا بحر الهوى يا حبيبى أنا ، أنا كنت عايزة أجيلك بقالى كام سنة.. " ، فإبتسمت! :))

السبت، 6 يوليو 2019

Thoughts

"اهرب من نوبات الهلع كما يهرب الليل من النهار، تراودني في كل الأوقات، وخاصة أمام الناس، تعدو ورائي مثل الصياد وراء فريسته، وأنا أقاوم بكل ما املك من قوة، لكن تخور قواي واستسلم كل مرة في آخر لحظة..
كل ما أفعله وقتها هو التنفس في ثبات والإتكاء على اقرب حائط، او التمسك بالكرسي مُدعية الكسل والنوم، وانا في الحقيقة أحاول النوم بشتى الطرق ولا أستطيع..
أحاول النوم كل ليلة، متجاهلة إحساسي بعدم الأمان، ومتجاهلة ظهري المكشوف دائماً والرغبة في إسناده على شئ ما، وخوفي الدائم من تكرار كل هذا في الصباح، وهل سأصمد اليوم مثل الأمس، ام اليوم هو اليوم المنشود للإنهيار.. فكرت في الكتابة مرة أخرى كما السابق، لكن الكتابة كما تزيل عن كاهلنا عبء البوح، فتزيد عبء التفسير لمن يقرأ وأنا لم اعد أرغب بتفسير اي شئ..
لا أتذكر شعوري بالأمان منذ رحيل أبي، ذلك العجوز الذي كان يخطف قلبي بلمسة يده، ودفئها في منتصف الشتاء، وابتسامته الهادئة دائماً، وعصبيته التي تنهار أمامها كل شئ، وصوت مفتاحه الذي كان يعني العالم بأكمله.. كيف لم ينهار العالم برحيله؟ وكيف تجاوزت فقدانه خمس سنوات بأكملهم؟
وكيف انهارت كل الحوائط التي كنت أشيدها واحتمي بداخلها بوجوده مع آخر نفس له في الدنيا؟
***
أعترف أني أصبحت ضعيفة ولا اخجل من إظهار ذلك، لكني ضعيفة لأني أريد إظهار ذلك الجانب لهم، وليس قوة منهم، او اي شئ آخر..
***
أريد حقاً إسناد رأسي على كتف شخص ما، أعرف بأنه يحبني وأحبه أيضاً..
احتفظ بداخل رأسي بكل الأشياء التي اريد اخباره بها ومشاركتها إياه،
أريد إخباره عن تفاصيل يومي، وعن حُزني في الصباح، وإرهاق منتصف اليوم، والحنين الذي يراودنا في المساء..
أريد أن أشاركه أكلتي المُفضلة، وشراء حذاء ملائم للمشي في شوارع القاهرة..
أريد أن أخبره بكل شئ، لكني أعرف بأني أحتاج مُعجزة كي أحكي، أو أن يقترب أحدهم.
***
6.7.2019
3:03 am