عارف الشخص اللى بتبقى عارف انه هينجدك حتى لو مش موجود .. او مشغول .. او مسافر .. او او او ..
اهو دة كان محمود !
" كان " عامل زى العصاية السحرية .. هتلاقيه اول ما تحتاجه .. و حتى لو الحل مش عنده هيدورلك على طرق تفتحلك سكك للحل ..
هيحولك عتمة دماغك لـ نور :)
كل مواقفنا اللى بتيجى فى بالى بكون فيها تايهة ومش عارفة اعمل ايه .. وهو بييجى يشاورلى على الحل بهدوء .. :)
للأسف .. ماتعاملتش معاه كتير .. بس "كان" دايماً الحاضر الغايب .. كانت بيه الصورة بتكمل !
بيعمل اللى انت عايزه منه قبل ما تطلبه .. مش عايزة اتكلم كتير عن شجاعته ورجولته فى المواقف عشان مهما اتكلمت مش هوفيه حقه .. هو كان حرفياً عصاية سحرية لكل اللى حواليه .. :)
"ها يا سارة وانتِ ايه رأيك ؟! " .. فاكرة الجملة دى كويس .. عشان رنت فى ودانى اما قالهالى !
محمود مكانش مجرد حد بيساعدك منغير ما تطلب بالعكس ! كان دايما يحسسك انك عبقرى وبتعرف تاخد قرار منغير خوف !
متأكدة ان روحه بتبص علينا .. و شايفانا .. و بيبعتلنا دواير بهجة تمطر على دماغنا ذكريات حلوة .. ذكريات تخليك تجرى على موبايلك عشان تسأل عليه بس تفتكر انه خلاص مش هيرد عليك .. وان طريقة التواصل اللى بينا دلوقتى اننا بس " ندعيله " ..
ومتأكدة برضه ان دعائنا بيسمعه و بيفرح بيه .. اكتر من بُكانا :)
روحه متوزعة فى كل ركن فى بيت الولاد .. آخر لمة كان معانا فيها مسابش حد مطبطبش عليه .. ولا حد غلطان ومعرفوش ان التصرف دة غلط وبرضه طيب خاطره ومخلاهوش يمشى زعلان !
لو عرفته كويس عُمرك ما هتزعل منه .. لا فى هزاره ولا ضحكه ولا وش الجد اللى كان عارف امتى يلبسه .. متأكدة انه كان عنده قوقعة بيدخلها فى هدوء يلصم فيها روحه لو اتفتفت منها حتة صغيرة .. بس كان بيخرج منها لو عرف انك محتاجه او حتى ماقولتش .. هو هيحس بيك و يخرج منها ويجيلك جرى .. كان " محمود " ! :)
يارب ماتحرمناش من دواير البهجة اللى بيبعتهالنا .. يارب تجمعنا فى الجنة :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق