السبت، 16 مايو 2020

غضب..

انتابتني اليوم نوبة غضب أثناء عملي بالمنزل، كدت رمي هاتفي في الجدار المقابل لكني ألقيت به جانبي، ووضعت يدي على فمي وصرخت..
شعرت بنغزة في قلبي، وكأن قدمي شُلَت عن الحركة، لكني نهضت حتى لا أُجن.. ظللت امشي بداخل غرفتي، وان أتحدث لنفسي وأبكي.. 
كان باب الغرفة مغلقاً لكنهم بالخارج كانوا يسمعون ما يحدث.. لم يدخل أحد منهم ليطمئن ماذا يحدث.. لم يدخل أحد منهم ليرى ماذا بي.. ظللت أبكي ويدي على وجهي كأني لم أبكي ابدًا.. كنت أتمنى ان يحضنني أحدهم، تمنيت لو أُدفَن بداخل عناق مُحكم لكني لم أجد احد.. 
جلست على الأرض وهدأت ثم قمت بترتيب سريري، ووضعت هاتفي بجانب اللاب توب، وخرجت من الغرفة كأن شيئًا لم يحدث.. كأن قلبي لم يُنقل من مكانه من شدة الحزن، وكأن ذلك الخراب بداخلي ليس له وجود، وكأني لم أبكي قط.. 
انا حزينة يا الله.. ولا يوجد لدي اي شخص أخبره بأني حزينة..

هناك تعليقان (2):

  1. يكفي ربنا، حقيقي يكفي ربنا..
    مقدر اللي انت بتمري بيه، لأني عايش فيه طول الوقت، وبرضك في اوضتي لوحدي، واللي بره ماحدش بيحس حتى لو قمت شنقت نفسي!
    لكن اعتبريه تدريب من ربنا على قطع العلائق، انه يصبح هو الوحيد اللي تلجأي له في حزنك وغضبك وضعفك واحتياجك لغاية ما بإيده هو يغير الحال للي في صلاح ليكي.
    كل سنة وانت طيبة. خليكي كويسة، مفيش حاجة تستاهل.

    ردحذف