السبت، 6 أكتوبر 2012


أرادت لو أنها تضمه للمرة الاخيرة .. !!
حسنا ..
فكل مرة كانت تعانقه فيهاا .. كانت فى احلامهاا ..!!
دخلت القاعه وهى تنازع دموعها طوال الطريق ..
وكيف لها ان تذهب وترى بجانبه اخرى غيرهاا ..؟؟
كيف لها ان تهنئه على زفافه ..؟؟
كيف لها ان تنظر فى عينيه وتتمنى له السعادة مع اخرى غيرها ..!!
كيف ستهنئ عروسه ايضاا ؟؟
ظلت تستعد لهذا اللقاء منذ ان عرفت خبر زواجه ..
ظلت تدرب قلبها على هذا اللقاء ..
لكن وقت ان رأته بجانبهاا .. نست كل شئ !!!!
أرادت لو أنها تجرى نحوه وتقول للناس جميعا لو انها تحبه !!
انا التى احبه ..!!
انا التى عشت عمرى بأكمله لا أفكر الا فيه .. منذ ان فتحت عينى على الدنيا لم أرى الا هو ..
لم يدخل قلبى غيره قط ..كم من ليالى وأنا اخدع الجميع انى نائمة ..
وانا فى الحقيقة انا  مستيقظة .. أبكى .. وأدعو الله ان يجمعنى به فى خير ..
كم منعت لسانى من قولها !!
لكن ..
كل هذا تلاشى عندما قرأت ما بداخل عيناه .. فهى رأت سعاادته معهاا ..
وشعرت أيضا انها تحبه .. لذا أحست بالانانية لو قالت كل هذا ..
فهل هذا ما تتمناه ؟؟ ان تفسد أجمل يوم فى حياته ؟؟
فالأمر الوحيد الذى تتمناه هو أن يكون سعيد .. فقط يكون سعيد ..!!
سواء معها او مع غيرهاا ..
أقتنعت فجأة بشئ قرأته من قبل .. لكنها لم تصدقه .. :
ليس من اللازم ان يكون من يحبك بجانبك .. انما يكفى ان يكون بقلبك الى الابد ..!!
فلم تدرك معناها .. الا عندما رأت ما بداخل عيناه ..
..لكن هذا لم يوقف الحزن بداخل قلبها ..مرت الثوانى.. والدقائق.. والساعات
 ألقت نظرة أخيرة عليه ثم ودعته بنظرة .. شعر فيها بشئ من الغرابة.. رغم انشغاله بفرحته ..
سلمت على عروسه وهمست فى أذنها قائلة : أتمنى أن تريا السعادة معاا ..!!
ثم أختفت من بين الحاضرين ..ذهبت لمنزلها ..ودخلت على أمها ..
قبلت يداها .. وارتمت فى حضنها وهى تبكى .. حقا بكت من قلبها ..
خففت أمها عنها .. ثم تكلما لبعض الوقت ..دعت لها أمها أن ترى السعادة مع غيره .. وأن يرزقها بمن يسعدها
ذهبت لتتوضأ .. وصلت ركعتان لله .. وتمنت شئ لم يسمعه الا الله .. وخلدت للنوم ..
ذهبت لتوقظها امها فى الصباح .. طرقت على الباب .. لكنها لم تجب !!
قلقت أمها .. فتحت باب الغرفة .. لتجدها أسلمت روحها لخالقها ..!!
لتكون امنيتها الأخيرة ..!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق