كانوا دايماً بيتخانقوا على المكان هنـاك .. يروحوا يحطوا الشنط ويجروا ويلعبوا لحد ما يروحوا ..
لحد 4 ابتدائى كنت بخاف اعدى الناحية التانية
واروح اقعد مع صحابى اللى هنـاك ..
بس يوم ما جاتلى الجرأة اللى شد انتباهى كانت حاجة مختلفة ..
" غير انه مكان مثالى للشنطة ومش هتتسرق هناك .. وغير انه مكان ينفع نجرى فيه .. وغير انه اول مكان اتغلب على خوفى واروحه وغير وغير وغير ..... "
إلا ان اللى شدنى ليه هو سطور كانت مكتوبة بخط حلو جنب بوابة السفارة !
كانت ببساطة :
" زى غيرها صوتها لونها شوق عيونها الكدابين
زى غيرها هان ضميرها ضيعت عشرت سنين
زى غيرها معادش باين
اللى صادق من اللى خاين
حُـــب عشره كله هاين
والهوى أحســـاس حزين "
كنت عارفة الاغنيه بس معرفش مين بيغنيها !
فضلت كل يوم اروح هناك عشان احفظ الاغنية دى وانا مُعجبة جدا بالخط
وبالكلمات .. وكان نفسى اشوف اللى كاتب الكلام دة عالحيطة !
كنت بتأمل انه يبقى من عندنا فى المدرسة ..
وفى يوم كنت بعدى .. لقيته واقف جنب كلامه وبيكتب اغنيه جديدة !
بصيت عليه من بعيد واستنيت لما مشى وروحت اقرا اللى هو كتبه
ومن يومها كنت كل ما اشوفه فى المدرسة اضحكله و هو يبصلى بإستغراب ويضحك !