الأحد، 31 أغسطس 2014

" شوقى إليهم جعلنى أُدمن الفُراق .. " 
اعتدت فراقهم ..
إلى ان يوم بعد يوم اصبحت رؤية اخبارهم على مواقع التواصل الاجتماعى شئ مقدس .
سافروا هُنا , و زرعوا بهجتهم فى هذا الطريق , رائحتهم تملئ هذا المكان ,
وأعينهم تلاقت بالجميع إلا أنا !
أنا التى أراقب فى صمت .. و احيانا فى حسرة على الايام اللى تمضى بدونهم . 

***

المساحات الضيقة بتخنقنى !
سريرى هو هو , بس زمان كان اكبر !
زمان كان بيساع احلامى و لعبى و ورقى و كتبى .. كان مفيش فتفوتة فيه فاضية بس برضه واسع ..
دلوقتى بقى مابيساعنيش انا لوحدى .. حتى سقف الاوضة اللى شخبطت عليه و اتخيلت عليه افلام ومسرحيات من تأليفى عمال يقرب وهيخنقنى قريب !

***

دائما ما كنت ارسم حولى دائرة صغيرة لا يدخليها سوى القليلون ,
من دخل دائرتى يعلم انى لا اجيد الشرح , ولا اجيد التعبير , واتخلص سريعاً من هؤلاء الذين يجبرونى دائما على
تبرير مواقفى واخطائى و علىّ دائما ان احمل معى " كتالوج" لمعاملتهم !

*** 

استطيع العيش بدون طعام او ماء او كتبى و اقلامى , بدون الشوارع التى نقشت بها حروفى , بدون ذاكرتى التى تبقينى حية إلى الآن ,
لكنى لا استطيع العيش بدون حُريتــى !
فـ لا تأخذ قرار عن لسانى , لا تختار شئ بالنيابة عنى , لا تُقحم نفسك فى تفاصيلى التى احبها كما هى !
ابتعد عنى إذا وجدتنى اهرب منك واعود ثانية , هذا يعنى انى ابحث عن اسباب لأبقيك فى حياتى , ومن احبهم لا ابحث لهم عن سبب .

***


عينى بتشوف الاسود والرمادى كتير ودة شئ بشع بالنسبالى ..
رغم انى بعترف دايماً انى كائن مكتئب إلا انى مقدرش اعيش منغير بهجة و لا الوان !
من يوم ما بطلت ارسم وانا عينى اخدت على الرمادى , ومن يوم ما نسيت انى بعرف ارسم وعينى اخدت على الأسود . 
عارفة ان البحر هيشفى عينى من وجع الاسود والرمادى , عارفة ان السما هتاخد الوانى بالحضن وترسم قوس قزح بعرض البحر ..
لو روحتلها .. :)





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق