أنا فقط أعتدت الحُزن !
قدرتهم على إضحاكى أصبحت أكثر سهولة ، أضحك كى أمحو عن نفسى شُبهَة الكآبة ..
أصبحت إجتماعية أكثر لكن بداخلى سكون كسكون القاهرة فجراً ..
لا أهرب من الذكريات مثلما أعتدت فى السابق ، بل أذكرهم جميعاً .. وأُعيد تمثيلهم فى خيالى عشرات المرات فى اليوم الواحد .. كأن لا يكفينى عقابهم فأقوم بعقاب نفسى وجلدها حتى أشعر بوخز المسافات واتركها تفعل فيًَّّ ما تشاء .
أبتسم عند السؤال عن حالى ولا أشتكى مثلما كنت أفعل ، أخفى حنينى لنفسى القديمة بالرغم من رغبتى الدائمة فى تغييرها ، أخفى حنينى لدفء الشتاء وبرودة أناملى فيه ، أخفى شوقى لذلك الكوب الذى كسرته منذ أيام كى لا أصيح فى أحد مجدداً ، وعندما تسائلوا على ذلك الصوت قُلت لهم انه سقط من يدى دون قصد ، وتلك المرآة التى لم تعد ترينى نفسى وتُظهِر لى شخص لا أريد النظر إليه ، أخفى حنينى ليوم الخميس .. لم أفهم سر حبى لذلك اليوم المُبهج منذ كنت طفلة .. لكنه تحول لمجرد يوم عادى .. خالٍ من رائحة الخبز الطازج والشاى باللبن فى المساء .. خالٍ من اى روح كأرض خاوية منذ سنوات .
فلا تقلق اى منكم ، روحى قابلة للإنكسار ، وتتحمل الصدمات المتتالية لكن ندوبها تدوم للأبد ، إلى ما لا نهاية .
لن أنهار أمام أحد مجدداً ،مهما اشتد بى الحنين والحزن و تكاثرت الذكريات فوق رأسى .. لا أحد ينسى ثورتك .. سيتذكرون جميعهم ضعفك ، وسيعيدون تفاصيله أمامك حين تتعافى ، ليصبح ثمن تعافيك هو إنهيارات صغيرة بين الحين والآخر .
الأحد، 23 أغسطس 2015
إنفينيتى .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق