فى تلك اللحظة ، تلك اللحظة تحديداً .. تُدرِك أنك وحيد تماماً !
لا تملك سوى تلك الوسادة وذلك الغطاء الناعم الذى يُخبئ حزنك ومأساتك المُسماة بالـ "حنين" ..
والدتك نائمة فى الغرفة الأخرى ، لا يفصلك عن الإختباء بجانبها أو فى حضنها، حتى تنام، سوى بضع خطوات وباب مُغلق .. لكنك لا تستطيع .
يمكنك أيضاً مهاتفة أحد أصدقائك فى هذه الساعة المتأخرة ، أنت تعلم أنهم سيستمعون إليك حتى وإن كانوا على أعتاب حلم جميل ، لكنك ببساطة لا تريد أسلاك وهواتف نقالة تنقل كلامك ومشاعرك وصوتك الهامس عبر الهواء ..
ولا تريد مواساتهم ومشاركة حزنك عبر عشرات الكيلو مترات ..
ولا تريد خيبة أمل جديدة بعدم فهم ما تمر به .. أنت تريد من يشاركك مأساتك .. ويُمسك يدك .. ويُضمك إليه ثم يحكى لك قصة عن الأميرة التى أزالت التعويذة عن ذلك الوحش المُخيف فتحوّل إلى أمير وسيم يُخفى بداخله قلب طيب وشجاع ..
أنت تريد من يُلقى عليك تعويذته ،فتزول اللعنة عن قلبك الذى أصبح يخاف من ظِله .. وصورته فى المرآة .. والوقوع فى الحب .. وفقدان السيطرة .. وخلق ذكريات جديدة ..
قلبك الذى أصبح ككهف الأقزام السبعة ، ينتظر قدوم سنووايت بفارغ الصبر فلا يأتى سوى تلك الشريرة التى تحمل التفاح المسحور ..
قلبك الذى ينتظر تلك الجنية التى ستعطيه الحذاء المسحور ليقع فى حبك ذلك الأمير ويبحث عنك وسط ملايين الفتيات حتى يجدك ..
أنت تريد مُعجزة كى يزول السحر ، لكنك لا تملك عصا سحرية .
الاثنين، 12 أكتوبر 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق