الثلاثاء، 23 يونيو 2015

بعض من أنا ..

هل ستكرهنى إن أخبرتك بما يدور برأسى هذه الفترة ؟!
هل ستنصحنى بترك هذه الأفكار والإنشغال بأى شئ آخر .. أم ستنظر لى بنصف عين وتخبرنى أن أتقرب من الله وأن أدعوه كى يغفر لى ذنبى بتفكيرى فى مثل هذه الأشياء ؟!
فأنا من الأساس لا أريد أحد سوى الله .. لا أريد سوى صحبته ..
لكنى تسرى بداخلى نشوة غريبة عند رؤية دخان السجائر .. أرى فيه أحلامى التى تتهاوى واحدة تلو الأخرى .. أستمتع بمشاهدتها وهى تتراقص لأعلى فى خفة وعدم ثبات ، كأنها تتحدى الجاذبية وتخبرها بأنها لا تخضع لقوانينها ..
لكنى لا أستطيع تحمل رائحتها لمدة خمس دقائق .. أختنق وأبحث عن أى مصدر للهواء هربا من رائحتها ..
أشاهد مسلسل جديد عن الإدمان .. تغرينى فكرة التحليق بأفكارك وأنت فى مكانك لم تتحرك .. يغرينى مفعول المخدرات الذى يجعلك تنسى المكان وتفقد قيمة الزمان من حولك .. لكنى لا أريد المخاطرة .. فقط تغرينى الفكرة وهذا كل ما فى الأمر ..
صدقنى آخر ما أريده هى نصائحك .. أنا فقط أريد البوح ، فإن لم أختنق برائحة السجائر التى أهوى مشاهدتها سوف أختنق بسبب عدم الإعتراف ..
قصصت شعرى بالأمس .. لم أفكر فى رد فعل أمى عن رؤيتى .. وتوبيخها المستمر الذى سيدوم لمدة لا يعلمها إلا الله .. لكنى أردت قصه والتحرر من رؤيته منسدل .. أردت التحرر من تلك الأمنية الغبية التى حلمت فيها بغزل خيوط الشمس بداخل شعرى .. غزله بخيوط بإسم صديقى "شمس" الذى أشعر بحزنه لرؤيتى فى هذه الحالة التى لا أحسد عليها .. لكنى أول الناس حزنا على حالى !
أنا لا أريد كل هذا .. ولا أحب أفكارى الجديدة .. لكنها تجعلنى أنسى ما يدور برأسى ولو لوقت قصير ..
أسمعك وأنت تفكر بإنى لابد أن أتقرب من أصدقائى ، وعدم الأستسلام للرغبة فى الجلوس وحيدة كثيرا .. 
لكنى أريدك أن تعرف إنى كلما تواجدت بجانبهم تزيد أفكارى أكثر وأكثر .. لا أريد أحد يعرفنى .. لا أريد أحكامهم وأنطباعاتهم وأفكارهم التى ستتكون عنى لأنى مهما طال الوقت سوف أعود كما كنت فى السابق .. لكن أفكارهم عنى لن تتغير مهما حدث ..
لا أريد تبريرات أو أسباب لتلك الزنة بداخل رأسى ..
أتركونى وأنا سأعود مجددا .. لا أدرى متى .. ولا كيف .. فقط أعرف أن الله لن يضيعنى ويترك يدى مهما حدث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق