" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " .
وكل ما يحدث يفوق قدرتى على التحمل يا الله !
لا أستطيع العيش مع كل هذا الكم من الخذلان ، المشاكل ، القيود ، والخوف ..
أؤجل قرار انهيارى كل يوم للصباح .. وفى المساء أعيد الكرة ثانية .
أصبحت شخص روتينى ممل يفعل ما يفعله خلال يومه لينام ويكرره فى الصباح . أتمنى ألا يطلع على النهار من جديد . أو أن أفقد الذاكرة وأبدأ حياتى بذاكرة جديدة فلا أتذكر من احببت او من أصابنى منه أذى . أتمنى نسيانه ومحوه من ذاكرتى ذلك الذى أعترف لى بحبه وأنا فى العاشرة من عمرى . أتمنى نسيان كل القلوب التى علقتها فى سقف غرفتى أملا فى نسيانه . أتمنى إعادة كل قلب أحبنى وأخذته ورحلت تاركة لهم ذكريات سيئة .. انا سيئة !
أغلقت ابوابى وعشت بداخل قصة حدثت منذ سنوات .. وانتهت ايضا منذ سنوات !
نعم اعترف لى وقال لى اننا سنقضى عمرنا القادم سويا لكنه كان طفلا .. وانا كنت اصغره بثلاث سنوات .. وعدنى ونسى وعده عندما كبر لكنى لم أتذكر سواه ..
أحببت الكتابة لأجله لكى أعبر له عن حبى لكن قرأ غيره وظن إنى اكتب عنه ! لكنى الحقيقة انا لم أحب سوى ذلك الطفل الذى قال لى أحبك على تلك الأريكة البنية وقت كنت أرتدى تلك البلوزة الوردية والبطلون الملئ بالفراشات وهو كان يرتدى قميصه الكحلى الذى لطالما أحببته ..
وها أنا الآن ، مازلت أجلس على تلك الأريكة التى غطاها الغبار منذ سنوات ..
روحى ضاع بريقها .. وعينى انطفأت لمعتها .. وقلبى ذبلت بداخله البراعم .. وخفت ذلك النور الذى يشعه عقلى كى ينير لى الطريق ..
انت فقط من تستطيع إعادة كل هذا يا الله .. انت فقط من يستطيع إعادة رائحة التيوليب التى كانت تدغدغ حواسى كلها وتبعث بداخلى الأمل .. ارزقنى اليقين بأنه لن يعود .. وأرزقنى الصبر وعدم انتظاره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق