الاثنين، 13 أبريل 2015

عارفين حكاية الراجل اللى سأل على جملة تفرحه وهو زعلان وتزعله وهو فرحان فواحد قاله :
"هذا الوقت سيمضى "

الجملة دى علقتها على الحيطة قدامى وبعدى عليها كل شوية وساعات بعمل نفسى مش واخدة بالى منها . ساعات بحس إنى كئيبة او نكدية عشان كل ما بيعدى عليا وقت ببقى فيه فى قمة سعادتى بسرح شوية وبقول لنفسى ما هو اكيد هيحصل حاجة والفرحة دى هتروح ، وحتى الانبساط نفسه بيبقى فى قمته لحظة الحدث نفسه وبيفضل يخفت يخفت لحد ما بيقل ويروح ..
وأكيد اللمة اللى طايرة بيها دى ومحسسانى بأمان ودفا ومش عايزة وقتها يخلص ، هتخلص ..
وكلنا هنروح ونسيب بعض وكل واحد هيمشى فى طريقه ..
وحتى الحزن ، كل مرة كنت بتخانق فيها مع ماما وبابا زمان كنت بفتكر انها نهاية الكون وانهم خلاص مش بيحبونى وهفضل زعلانة طول العمر ، بس بعدها المشكلة بتتبخر وبتختفى وبنتصالح وبنفرح تانى عشان الفرح يخلص ونرجع نحزن وهكذا وهكذا ..
احنا عارفين كويس ان اللحظات كلها بتعدى بس اللى احنا مش عارفينه وبنخاف نسأله لنفسنا " ياترى هنخرج من المشكلة او الضيق او الضعف او حتى الحب دة إزاى ؟ يعنى ايه اللى هيعلم فى نفوسنا بعد ما الموضوع دة يخلص ؟ " .. بنخاف من كل الاسئلة دى عشان نفس اﻹنسان وروحه وقلبه زى القماشة البيضاء اللى اتبقعت .. مهما اتغسلت -مجازا يعنى- عمرها ما بترجع تانى زى الأول .. مهما نسينا وحبينا وسافرنا وعرفنا ناس وأشتغلنا ونمنا وتوهنا وسط دواير مابنفضلش نفس الشخص اللى كان قبل الحدث مايحصل اى كان الحدث إيه .. خسارة .. فشل .. حب .. نجاح .. فراق .. موت ..
فدايما بندعى أن ربنا يهون علينا كل حاجة ، ويبقى عندنا قناعة أن كل هذا الوقت سيمضى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق