بالتأكيد هنالك طريقة ما تجعل الأرق يتركنى أغفو بسلام ..
دون تخيُل ملامح وجهك وهى تحكى لى قصة قبل النوم ، فأنام وصوتك يتردد فى أذنى ، ويداك تُحيط بكتفى ، وأنفاسك تشاركنى الغرفة .
***
قررت تحدى نفسى ..
سأنام اليوم ولن أحلم بك ، لكنى أستيقظ أُردد الحلم فى نفسى كى لا أنساه ،وأقصه على أمى فتخبرنى إن قدرنا أن نكون سوياً .
***
فى اليوم التالى تأتى لى فى صورة وسادة ..
أضع رأسى عليك فأغوص فى أحلام وردية ، أتشبث بقوة بأطراف الحلم كى لا أستيقظ فأصحو ويداى تؤلمانى ..
أصحو مثل كل يوم ، وأنت لست هنا .
***
أتجنب سماع اخبارك ..
فتأتى أمى فى المساء وتقص على أخبارك .
وما إن تبدأ بسردها أحزن وأتمنى أن تتوقف الأرض عن الدوران ، فأُعِد لك أكلتك المُفضلة .. وأُغير لك ثيابك المتعرقة وأُبدِلها بأخرى قطنية وآخذك من يدك إلى فراشك ، وما إن ابدأ بسرد القصة تغفو كالأطفال .. فأُقفبل جبينك وأنام .
***
صورة الطفل الذى كان يمسك يدى فى الشارع دون خوف لازالت محفورة بذاكرتى ..
والخاتم الأزرق لازلت أتذكر تفاصيله ، لكنه ضاع فى غفلة منى .. مثلما ضاع صاحبه .
***
قررت عدم النوم !!
فكلما سلمت نفسى للنوم يأخذنى حيث لا أريد الذهاب .. لن أنام اليوم .. فتأتى مرتدى ذلك القميص الذى لطالما أحببته ، تقف على ناصية الحلم وتبتسم ، فأنام فى غفلة من الزمن .
***
أفتقدك ..
وأفتقد احاديثنا سوياً ، وأفتقد رائحة ملابسك وصوتك وحذائك الرياضى المتسخ دائماً .
أفتقد ضحكاتك ، والأفلام التى نشاهدها سوياً ، افتقد مراقبة تلك الشامة فى يدك اليمنى التى نمت لدى واحدة مثلها فكلما رأيتها أُقبلها فأنام ، كى نتقابل فى حلم جديد .
الخميس، 17 سبتمبر 2015
وليالٍ سبع ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق